فصل: بيت الثابتي

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من أنساب **


 بيت تمام

‏"‏ بيت تمام ‏"‏ أصله من مشايخ عرب الصعيد السعيد‏.‏

قدم المدينة المنورة الشيخ محمد تمام سنة 175‏.‏

وهو رجل في غاية الكمال وصاحب ثروة ومال‏.‏

وكان به بعض سوداء فلذلك لا يستقر على حال من الأحوال‏.‏

وتزوج بالمدينة عدة زوجات وطلقهن‏.‏

وولدن له بعض أولاد وبنات لم يعش منهن شيء‏.‏

وكان من شدة سودائه يتلون بلون إنائه‏.‏

وأخذ له كدك في وجاق النوبجتية لأجل الحمية الجاهلية وباعه وبقيت له التبعية‏.‏

وهو موجود اليوم يتردد من المدينة إلى ينبع ‏"‏ و ‏"‏ إلى مصر تارة وإلى جدة ومكة والطائف تارة‏.‏

وصحبته بعض زوجاته ثم متن‏.‏

فتزوج بنت أبي السعود حماد وهي معه اليوم‏.‏

بيت التادلي ‏"‏ بيت التادلي ‏"‏ نسبة إلى تادلة بلدة عظيمة بالمغرب الأقصى وإليها ينتسب كثير‏.‏

فمن أشهرهم‏:‏ صاحبنا الفاضل الكامل الشيخ عبد الرحمان المغربي التادلي‏.‏

ينتسب إلى الشيخ الكبير الولي الشهير سيدي علي ابن إبراهيم التادلي العمري نسبة إلى سيدنا عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1175‏.‏

وصحب بها الشيخ محمد السمان وغيره من الأعيان‏.‏

ثم سافر إلى مصر واليمن الميمون سنة 1186‏.‏

واجتمع بكثير من الصالحين‏.‏

ثم رجع إلى المدينة المنورة وتزوج بها‏.‏

ثم رحل إلى مصر القاهرة وتزوج بها واحدة من الأغنياء واستوطن مصر‏.‏

وهو موجود بها اليوم‏.‏

بيت توفيق ‏"‏ بيت توفيق ‏"‏ ينتسبون إلى ‏"‏ توفيق ‏"‏ عبد هندي لبعض الآغوات عتيق‏.‏

وكان في حدود سنة 080‏.‏

وأعقب‏:‏ مصطفى وإبراهيم‏.‏

فمصطفى مات عن غير ولد سنة 1152‏.‏

وأما إبراهيم فتزوج خديجة بنت الفلاح علي‏.‏

وولدت له عبد الله وأخته سلمى زوجة السيد سيف كتخدا القلعة السلطانية‏.‏

وله منها بنت زوجها لعابد طالب‏.‏

وتوفي إبراهيم المزبور سنة 1138‏.‏

وسبب موته أنه اختصم مع صهره مكي فلاح فضربه فقتله‏.‏

وأعقب عبد الله الذكور‏:‏ إبراهيم الموجود اليوم‏.‏

وهو ‏"‏ باش اختياري ‏"‏ في وجاق الإنقشارية وهو رجل كامل لا بأس به‏.‏

وعبد الله توفي سنة 1168‏.‏

ولإبراهيم هذا الأخير أخ وأخت فالأخ اسمه محمد‏.‏

وهو رجل من الإنقشارية أيضًا تزوج بنت الشيخ أحمد شعيب‏.‏

وله منها ولد سماه عبد الله ‏"‏ موجود اليوم ‏"‏‏.‏

وأخته بكر باقية ما تزوجت‏.‏

بيت التوري ‏"‏ بيت التوري ‏"‏ لم أقف على حقيقة هذه النسبة‏.‏

والله أعلم‏.‏

منهم صاحبنا الأسطه أحمد التوري الهندي الأصل‏.‏

وكانت صنعته الحلاقة‏.‏

وهو رجل مبارك من أصحاب الهمم العالية‏.‏

وكان يتردد غالب الأيام إلى قبا والعالية ليحلق رؤوس من بها من البادية‏.‏

توفي سنة 1176 بيت التوقاتي ‏"‏ بيت التوقاتي ‏"‏ نسبة إلى توقات مدينة مشهورة بأرض الروم‏.‏

وإليها ينسب كثير فمن أشهرهم‏:‏ السيد عثمان أفندي الرومي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1150‏.‏

وكان رجلًا صالحًا من أحسن المجاورين ملازمًا للمسجد النبوي في غالب الأوقات لا سيما وقت الصلوات‏.‏

وتوفي سنة وأما السيد عبيد فمولده سنة 1160‏.‏

ونشأ على طريقة والده‏.‏

وهو رجل لطيف ظريف سافر إلى الروم‏.‏

ثم رجع‏.‏

ثم سافر مرة أخرى وهو موجود بها اليوم‏.‏

وأما الشريفة فاطمة فمات زوجها‏.‏

ولها منه ثلاث بنين‏.‏

وبقيت هي وأولادها‏.‏

 حرف الثاء

 بيت الثابتي

‏"‏ بيت الثابتي ‏"‏ نسبة إلى قبيلة الثوابت من عرب حرب‏.‏

وإليهم ينتسب كثير بالمدينة المنورة‏.‏

فمن أشهرهم‏:‏ سعد بن مسعود الثابتي الحربي‏.‏

كان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

من أحسن العرب حياء وأدبًا‏.‏

وكان يعتني بالفلاحة والزراعة‏.‏

وكانت له مروءة ولطافة خلافًا للعرب وما في طباعهم من الجلافة والكثافة‏.‏

وكان بينه وبين السيد جعفر البيتي مطارحات ومحاورات على طريقة شعر العرب الذي يسمونه ‏"‏ الحرابي ‏"‏‏.‏

وكان نازلًا في حماه حين أخرج من المدينة المنورة في الفتنة الواقعة سنة 1156‏.‏

وتوفي بها‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ علي جمعة وحسين وحسن‏.‏

وهم موجودون اليوم‏.‏

بيت الثقفي ‏"‏ بيت الثقفي ‏"‏ نسبة إلى القبيلة المشهورة بالطائف‏.‏

وإليه ينسب كثير بالمدينة المنورة فن أشهرهم‏:‏ صاحبنا مسعود الطائفي‏.‏

قدم المدينة المنورة في حدود سنة 1165‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتوفي سنة 1176‏.‏

وأعقب ولده عيسى‏.‏

ومولده سنة 1152‏.‏

ونشأ نشأة صالحة يتعاطى البيع والشراء‏.‏

ودخل في وجاق القلعة السلطانية ثم خرج منها‏.‏

ودخل في وجاق النوبجتية لكونه كان في خدمة محمد جلبي المقجي كتخدا النوبجتية‏.‏

وكان من أعظم المقربين إليه في جميع الأمور‏.‏

وصار جوربجيًا وبيت مال‏.‏

ثم صار أمين الحب في ينبع‏.‏

وهو رجل كريم ومن حسن الأخلاق على جانب عظيم‏.‏

تزوج‏.‏

وله أولاد موجودون اليوم بقيد الحياة‏.‏

 حرف الجيم

 بيت الجوهري

‏"‏ بيت الجوهري ‏"‏ نسبة إلى الجوهرية قرية مشهورة بالديار المصرية‏.‏

فمنها‏:‏ صاحبنا الشيخ عبد الله الجوهري المصري‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1140‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا فاضلًا‏.‏

وكان صاحب ثروة عظيمة‏.‏

وكان يركب الخيل‏.‏

وسافر إلى اليمن الميمون وحصل له قبول وإقبال‏.‏

وكان يتعلق على علم الأحكام من النجوم وغيرها‏.‏

وجمع كتبًا نفيسة وأوقفها على طلبة العلم وجعلها في خزانة في المسجد الشريف‏.‏

واشترى دار عظيمة في زقاق بني حسين‏.‏

وتوفي سنة 1155 عن بنت تزوجت ابن عمها الشيخ محمود المتوفى سنة 184 والدة أولاده وعن أخ يسمى عبد الكريم غائب في الصعيد‏.‏

وترك من المال نحو سبعة عشر ألف غرش‏.‏

وقد ذهب شذر مذر ولم يظهر لها على الظاهر أثر‏.‏

بيت الجوزي ‏"‏ بيت الجوزي ‏"‏ نسبة إلى بيع الجوز‏.‏

الفاكهة المعروفة‏.‏

أصلهم الحاج محمد الجوزي المغربي ‏"‏ الفاسي ‏"‏ البلدي‏.‏

قد المدينة المنورة سنة 1130‏.‏

وكان رجلا مبارك يتعاطى التجارة وبضاعته مزجاة وتوفى سنة 1138 وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد ومحمدًا ومدنيًا وصفية ورقية‏.‏

فأما السيد أحمد فورد مع والده من المغرب‏.‏

وكان رجلًا متحركًا ضربه إسماعيل الأرفوي بسكين فمات منها ولا أعطى لأولاده دية‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد الكبير ومحمد الصغير وعبد الله وزينب وأم هانئ وفاطمة‏.‏

فأما محمد الكبير فتوفي سنة 1180‏.‏

وأعقب‏:‏ أحمد ومدنيًا وبنتًا تزوجها محمد أبو الجود الحميداني وتوفيت نفساء سنة 1188‏.‏

وأما محمد الصغير فتوفي سنة 1178 عن غير ولد‏.‏

وأما عبد الله فموجود اليوم‏.‏

وأما زينب فموجودة اليوم زوجة الحاج محمد السقاط والدة ولده ‏"‏ عربي ‏"‏‏.‏

وأما أم هانئ فموجودة اليوم زوجة الحاج عبد السلام برادة والدة أولاده‏.‏

وأما فاطمة ‏"‏ ف ‏"‏ زوجة عربي الجوزي ابن عمها موجودة اليوم‏.‏

وأما محمد ابن محمد فورد إلى المدينة المنورة من المغرب بعد والده في سنة 1136 على قدم التجريد فحفظ القرآن وصلى به التراويح في شهر رمضان في مؤخر المسجد الشريف‏.‏

واشتغل بطلب العلم خصوصًا علم القراءات وبرع فيها وتلقب بالأستاذ‏.‏

ثم اشتغل بالبيع والشراء والتجارة فأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها‏.‏

وكان كثير المكر والتحيل حتى استأصل كثيرًا مما في أيدي الناس‏.‏

وتوفي سنة 1165‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد العربي وآسية وحفصة‏.‏

فأما محمد العربي فتوفي عن غير ولد سنة 1148‏.‏

وورثه ابن عمه عبد الله وآلت إليه جميع الوظائف وهي كثيرة جدًا فأذهبها في أقل مدة‏.‏

وآسية زوجة محمد الكبير والدة أولاده توفيت سنة 1186‏.‏

وأما حفصة زوجة الشيخ محمد السمان المتوفى عنها‏.‏

وقبله مات عنها زوجان ‏"‏ ف ‏"‏ هي موجودة الآن‏.‏

وأما مدني بن محمد فتوفي سنة 1158 عن غير ولد‏.‏

وأوصى بماله كله للشيخ محمد سعيد سفر فلم يمكنه إخوانه‏.‏

وكان بخيلًا حريصًا على الدنيا‏.‏

وأما صفية زوجة الحاج محمد المشاط ‏"‏ ف ‏"‏ توفيت عن غير ولد سنة 1174‏.‏

وأما رقية زوجة السيد عمر الصباغ المهدلي فتوفيت سنة 1191‏.‏

بيت الجامي ‏"‏ بيت الجامي ‏"‏ الكردي تشبيهًا له بملا جامي شارح الحاجبية في النحو في الاسم واللقب تبركًا به‏.‏

قدم المدينة المنورة العلامة الفهامة الشيخ عبد الرحمان ملا جامي وصحبته أخوه ملا محمود‏.‏

وصار نائب الأئمة الشافعية ومدرسهم في الحضرة النبوية‏.‏

وكان رجلًا صالحًا وملازمًا للحرم الشريف إلى أن توفي سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ يحي وأحمد وأم كلثوم زوجة الشيخ محمد سعيد طاهر الكردي والدة أولاده‏.‏

فأما يحي فصنعته الخياطة ومهر فيها‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية مرتين‏.‏

واليوم هو بالمدينة موجود‏.‏

وقد زوج بنته على أحمد آغا وكيل المرادية سنة 1190‏.‏

وأما أحمد فهو في غاية الكمالات في الذات والصفات‏.‏

وأتى ببراءة سلطانية بإمامة شافعية‏.‏

وباشرها بالروضة النبوية‏.‏

وله نظم حسن وطلب علم ونثر مستحسن‏.‏

وسافر إلى الروم وبلغ منها ما يروم‏.‏

ورجع إلى المدينة وهو بها الآن‏.‏

وله عدة أولاد أمجاد‏.‏

وأما محمود فهو رجل صالح طالب علم له فضيلة تامة‏.‏

وقد سافر إلى الديار الرومية ورجع إلى المدينة النبوية‏.‏

وتوفي بها في سنة 1188‏.‏

وكان له ولد نجيب يسمى عبد الرحيم سافر إلى الديار الهندية وتوفي سنة 1185‏.‏

‏"‏ بيت الجامجي ‏"‏ نسبة إلى الجام ومعناه بالعربية الزجاج‏.‏

أول من قدم منهم المدينة السيد عبد الرحمان الجامجي الرومي في سنة 1112‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا من أحسن المجاورين سيرة وسريرة ملازمًا للمسجد النبوي إلى أن توفي سنة 130‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وأبا بكر‏.‏

فأما السيد محمد فكان رجلًا مباركًا على طريقة والده إلى أن توفي سنة 1152‏.‏

وأما السيد أبو بكر فكان رجلًا متحركًا وصار من عسكر أهل القلعة السلطانية‏.‏

وسافر إلى الديار الرومية مرارًا عديدة وهي غير مفيدة‏.‏

وعلى الحظ لا عليه الملام‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وعليًا وكلاهما في وجاق القلعة‏.‏

وعبد الله صار جوربجيًا‏.‏

وأمهما فاطمة بنت المرعشي موجودة الآن‏.‏

بيت الجبرتي ‏"‏ بيت الجبرتي ‏"‏ نسبة إلى الجبرت بلدة معروفة من جهة بلاد الحبشة‏.‏

وإليها ينتسب جماعة كثيرون بالمدينة المنورة‏.‏

ولهم أوقاف بها ونخيل وبيوت‏.‏

فمن أشهرهم‏:‏ الشيخ حسن الجبرتي‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1110‏.‏

وكان رجلًا صالحًا فاضلًا مدرسًا محمد صالح فكان رجلًا كاملًا عاقلًا متحركًا متكلمًا‏.‏

وكان في وجاق النوبجتية‏.‏

وصار جوربجيًا‏.‏

وتولى أمانة بندر ينبع‏.‏

ثم انتقل إلى وجاق القلعة السلطانية‏.‏

ثم أخرج من المدينة فسار إلى مكة المكرمة وأقام بها مدة مديدة‏.‏

ثم سافر إلى الديار الرومية وإلى مصر الحميمة وتوفي بها سنة 1178‏.‏

وأعقب من الأولاد حسنًا ومحمودًا وعبد المعين ومحمد سعيد وسعاد‏.‏

فكلهم توفوا إلا محمودًا ‏"‏ فهو ‏"‏ مقيم بأرض الروم‏.‏

وله ولد بالمدينة المنورة‏.‏

وحسن كذلك مقيم بالمدينة‏.‏

بيت جبريل ‏"‏ بيت جبريل ‏"‏ أصلهم الحاج جبريل الحلبي المجاور بالمدينة المنورة في سنة 1030‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وأقام بها إلى أن توفي سنة 1050‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا بكر وعمر وحفصة وفاطمة والدة أبي الفتح مغاربه‏.‏

فأما أبو بكر فصار وزيرًا للشريف بركات بن محمد صاحب مكة سنة 1080‏.‏

وفي أيامه صارت الفتنة العظيمة بالمدينة المنورة في الرجبية بين حرب وأهل المدينة‏.‏

وكانت النصرة لأهل المدينة فقتل من حرب نحو ثمانين شخصًا‏.‏

ومنها ‏"‏ جاء ‏"‏ ترتيب العساكر في الجلوس على أبواب وأما أخوه عمر فكان رجلًا صالحًا‏.‏

توفي وأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وصالحًا وأبا بكر وإبراهيم‏.‏

وكانوا كلهم في غاية من حسن الصوت إذا قرأوا القرآن‏.‏

وقد ماتوا جميعًا - رحمهم الله تعالى - وانقرض هذا البيت‏.‏

فأما أبو بكر وعمر فكانا مفردين في الزمان إذا قرأا القرآن كأنهما أعطيا مزمارًا من مزامير داود‏.‏

وكانت بيننا وبينه صحبة أكيدة ومحبة شديدة‏.‏

وكان فقير الحال فرحل إلى الديار الهندية مع بعض أمرائها فحصل له غاية القبول والإقبال وتحصل على كثير من الأموال في المرتين نحو عشرين ألف روبية ورجع إلى المدينة المنورة واشترى بعض وظائف منها‏:‏ إمامة حنفية‏.‏

وباشر المحراب الشريف سنين عديدة‏.‏

وأنفق تلك الأموال في الطيبات من المآكل والمشارب والمناكح والملابس والمساكن‏.‏

ثم رحل إلى جدة المعمورة فتوفي بها في جمادى الأولى سنة 1156‏.‏

وأعقب بنتًا كبرت ونفست بعدما تزوجت فماتت 1163‏.‏

وأما حفصة ‏"‏ ف ‏"‏ توفيت عن غير ولد سنة 1152‏.‏

بيت جعفر الأسباهي ‏"‏ بيت جعفر الأسباهي ‏"‏ أصله من الأروام‏.‏

وأمه من أولاد بنات مصطفى آغا شيخ الحرم المشهور صاحب وقف الحديقة العريضية والحديقة الجعفرية بجزع قبا‏.‏

وتاريخ كتاب الوقف سنة 1000 وأوقفهما على أولاده الخ‏.‏

‏.‏

‏.‏

وقد انحصر الوقف المزبور في صاحبنا عثمان جعفر المذكور ومن في طبقته‏.‏

وتوفي عثمان المسطور سنة 1185 ومولده سنة 1100‏.‏

فأما عبد الصمد ولده فتوفي في أطراف مكة المكرمة تائهًا عن القافلة في سنة 1188‏.‏

بيت الجزائري ‏"‏ بيت الجزائري ‏"‏ نسبة إلى الجزائر مدينة مشهورة بأرض المغرب الأدنى‏.‏

وإليها ينسب كثير‏.‏

ولهم بالمدينة أوقاف من بيوت ونخيل توزع غلاتها عليهم في كل عام‏.‏

فمن أشهرهم‏:‏ الحاج خليل بن محمد الجزائري‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1080‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا‏.‏

وتوفي وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وخليلًا وفاطمة‏.‏

فأما محمد فقد أدكناه‏.‏

وكان رجلًا كاملًا وعاقلًا‏.‏

وتولى كتخدا القلعة السلطانية‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب إبراهيم‏.‏

وتوفي سنة 1152‏.‏

وأعقب عمر‏.‏

ومولده سنة 1140‏.‏

وتوفي عن غير ولد في سنة 1179‏.‏

وأعقب خديجة زوجة عمر رويزق والدة بنته‏.‏

وأعقب مارية زوجة عبد الخالق والدة أولاده‏.‏

وأما خليل فكان رجلًا كاملًا جوربجيًا في القلعة السلطانية واتهم بضرب السكة الطرلية فنفاه أيوب آغا شيخ الحرم من المدينة المنورة وتوفي وأعقب أحمد‏.‏

وكان في وجاق القلعة السلطانية‏.‏

وتوفي سنة 1183‏.‏

بيت جاد الله ‏"‏ بيت جاد الله ‏"‏ أصلهم الحاج جاد الله المصري‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 1135‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

سافر معنا إلى مكة المكرمة في سنة 1143‏.‏

ورأيناه في غاية الكمال والاحتمال‏.‏

وقد قيل‏:‏ إن السفر يسفر عن أخلاق الرجال وصحبته ولده محمد‏.‏

وكان صغيرًا‏.‏

وكان ملازمًا لدكانه ومقبلًا على شأنه‏.‏

والمسلم من سلم المسلمون من يده ولسانه‏.‏

وتوفي سنة 1160‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وعبد الرحمان وتوفي سنة 1190‏.‏

وله ولد موجود اليوم‏.‏

بيت أبي جيدة ‏"‏ بيت أبي جيدة ‏"‏ أصلهم الخواجة أبو جيدة المغربي الفاسي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 140‏.‏

وجاور بها على أحسن حال وأزين منوال وصحبته ولده أحمد مسعود وعبد السلام براده ووالدتهما مريم بنت الخواجة أحمد حجي المغربي الفاسي‏.‏

وكانت حالتهم رثة فلما توفي الخواجة أحمد حجي المزبور صالحهم ولده أحمد على ما يخص والدتهما من الإرث على عشرين ألف غرش‏.‏

فمن بعدها توسعوا في الدنيا وصاروا من جملة التجار وملكوا الصرر والعقار‏.‏

وتوفي أبوهما أبو جيدة وتوفيت والدتهما‏.‏

فأعقب من الأولاد‏:‏ أحمد وعبد السلام وفاطمة‏.‏

فأما أحمد فصار جوربجيًا في القلعة السلطانية‏.‏

وصار يعد من أصحاب الأموال‏.‏

وتخصص بالدار الكبرى التي بزقاق الطوال فيها الديوان والنخل التي أنشأها المرحوم حسن سيدون‏.‏

وله من الأولاد‏:‏ إبراهيم وحسن‏.‏

وأما عبد السلام فصار أيضًا من أهل القلعة السلطانية لأجل الحمية‏.‏

وصار يعد من أصحاب الأموال‏.‏

واشترى الدار الكبرى بخط الساحة الملاصقة لدار خاله الخواجة أحمد حجي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الله وعمر وبنات وهم موجودون الآن‏.‏

بيت الجاوش ‏"‏ بيت الجاوش ‏"‏ أصلهم عثمان جاوش الرومي آغاي القلعة السلطانية‏.‏

قدم المدينة المنورة سنة 040‏.‏

وكان رجلًا عظيمًا كريمًا‏.‏

اشترى عقارات وأوقفها على أولاده الخ‏.‏

‏.‏

‏.‏

منها الدار الكبرى التي برأس زقاق الطوال والدار التي بخط سقيفة الرصاص التي عمرها وجددها الشيخ زين العابدين المتوفى سنة 1144‏.‏

ثم باع أنقاضها ورثته من صاحبنا الملا على الشرواني وعليها من الحكر ستة غروش ومنها ثلاثة أرباع الدار الخربة برأس زقاق عانقيه والربع من أملاكنا وقد أفرزناه‏.‏

ومنها حوش الكلاب بقرب باب المصري تحت السور السلطاني‏.‏

ومنها الحديقة الكبرى المعروفة بالبركة بجزع البركة‏.‏

وكانت وفاته سنة 1050‏.‏

وجعل النظر على هذا الوقف المزبور لآغاة القلعة كائنًا من كان‏.‏

ومن أولاد بناته الشريف أحمد بن غالب صاحب مكة‏.‏

وكان أشبه الناس به‏.‏

ومنهم أيضًا بيت الطوبجي‏.‏

وقد انحصر الوقف فيهم‏.‏

ومنهم عمر خضر جاوش القلعة اليوم‏.‏

بيت جمال ‏"‏ بيت جمال ‏"‏‏.‏

أصلهم مجمد جمال الهندي الأصل‏.‏

قدم أبوه إلى المدينة المنورة في حدود سنة 080‏.‏

وولد له جمال فاشتغل بالبيع والشراء فأقبلت عليه الدنيا بحذافيرها فاشترى العقارات من البيوت والنخيل والصرر والجرايات‏.‏

ثم أدبرت عنه - والعياذ بالله - من قلة الديانات‏.‏

وقد قيل‏:‏ الدنيا إقبال وإدبار‏.‏

وحصل له في عقله بعض اختلال مما فقده من الأموال فشرع يبيع فيها فحجره ولده عبد الباقي فتوفي في حدود سنة 1163‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الباقي وحليمة زوجة ‏"‏ حسن ‏"‏ رجب الطباخ والدة أحمد رجب وإخوانه الموجودين‏.‏

ورحمة زوجة الشيخ عمر خوج الريس والدة أولاده‏.‏

وتزوجها من قبله أحمد الشامي والدة أولاده‏.‏

وأما عبد الباقي فكان في وجاق الإنقشارية من أحسن الرجال صاحب كمال وجمال ثم حصل له بعض اختلال إلى أن توفي سنة 1188‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمد جمال الموجود اليوم‏.‏

بيت الجنيد ‏"‏ بيت الجنيد ‏"‏‏.‏

أصلهم الشيخ الكبير الولي الشهير سيدي أحمد بن موسى بن عجيل اليمني صاحب مدينة ‏"‏ بيت ‏"‏ الفقيه المشهورة‏.‏

وقبره في خارجها وعليه قبة عظيمة عمرها المرحوم مراد باشا‏.‏

وقد زرته في عام رحلتي إلى اليمن الميمون في سنة 1173‏.‏

وترجمته مطولة في الطبقات - نفعنا الله به في الدارين آمين -‏.‏

وأول من قدم منهم المدينة المنورة من اليمن مهاجرًا إلى الله ورسوله الشيخ محمد أحمد بن الجنيد بن أحمد بن موسى المشرع‏.‏

وذلك في سنة 951‏.‏

ومولده ببيت الفقيه المشهور في سنة 21‏.‏

ووفاته بالمدينة المنورة في حدود سنة 991‏.‏

ودفن بالبقيع الصغير على يسار الخارج من باب الجمعة‏.‏

وقبره به مشهور وعليه لوائح النور - نفعنا الله به وبأسلافه -‏.‏

وقد ترجمه السيد محمد السمرقندي في تاريخه بقوله‏:‏ وكان مولانا الشيخ محمد المذكور على قدر عظيم من اتباع السنة وملازمة الصلوات الخمس في جماعة بل كان يمضي غالب أوقاته وهو جالس بالحرم النبوي على مشرفه أفضل الصلاة والسلام‏.‏

وكان شريف النفس كامل الفقه حسن الهيئة طيب الرائحة كثير التواضع حليم النفس ظاهر البشر قريبًا إلى الناس يعود المرضى ويشيع الجنائز ويتودد إلى كافة الناس خصوصًا أهل المدينة سيما من له به اجتماع ومحبة بسلام القدوم والتهنئة والاجتماع‏.‏

وكل ما فيه سبب للمحبة واجتماع الكلمة‏.‏

يقول جامعه - لطف الله به - ولما قدم المدينة المنورة تقرر في المدرسة الشهابية الموضوعة لأهل المذاهب الأربعة‏.‏

وهي دار سيدنا أبي حرب خالد بن زيد الأنصاري - رضي الله عنه - التي نزلها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قدومه إلى المدينة المنورة‏.‏

ولهذا قصدها بالنزول الشيخ المذكور ليحصل له الاقتداء بالرسول‏.‏

واستأذن في إقامة الذكر بها حيث تعطلت من التدريس فتصدى بها لإقامة الذكر وتربية المريدين وإرشاد السالكين‏.‏

وسميت بالزاوية الجنيدية‏.‏

وهي في أيدي أولاده اليوم‏.‏

ومن تعلقاته عمل مولد سيدنا حمزة - رضي الله عنه - في يوم 12 من رجب الحرام في كل عام‏.‏

وقد عين له بعض أهل الخير من حب الجراية 24 إردبًا ومن الدراهم نحو المائة‏.‏

وأعقب الشيخ محمد المذكور من الأولاد الذكور‏:‏ أبا القاسم وبنتًا تسمى أم الفرج ومن الأخوة الجنيد وهو أصغر من الشيخ بعشر سنين‏.‏

قدم المدينة ‏"‏ المنورة ‏"‏ سنة 989‏.‏

وله أخ ثالث باليمن اسمه إسماعيل أصغر من الجنيد‏.‏

وقد أدركنا من ذريته بالمدينة المنورة في سنة 1130 الشيخ حسين ابن صديق بن عبد القادر صاحب مظهر وهو القائم بالزاوية المزبورة على الوجه الأكمل إلى أن توفي بمكة المكرمة في سنة 138‏.‏

وأعقب من البنات مريم زوجة الشيخ عبد الرحمان القاشقجي والدة الشيخ حسن والشيخ أبي بكر الموجودين اليوم بقيد الحياة‏.‏

وتوفيت الشيخة مريم المزبورة سنة 1172‏.‏

وأعقب الشيخة أم الحسن زوجة السيد عبد الله بن طه باعلوي والدة السيد أحمد المتوفى في ذي الحجة 1189 عن غير ولد‏.‏

ومولده سنة 1153‏.‏

وتوفيت الشيخة أم الحسن المزبورة في سنة 1175‏.‏

ودفنت هي وأختها مريم عند جدها الأكبر في البقيع الأصغر رحمهما الله برحمته آمين‏.‏

وقد تقرر في مشيخة الزاوية المزبورة بعد وفاتهما أولادهما‏.‏

وهم الشيخ حسن وأخوه أبو بكر والسيد أحمد عبد الله بن طه بموجب تقرير من شريف مكة على القواعد القديمة‏.‏

وأدركنا أيضًا من هذا البيت المعروف الشيخ معروف بن محمد ابن عبد القادر الجنيد وهو رجل مبارك صالح ملازم للعزلة عن الناس مدة مديدة وسنين عديدة حتى لا يكاد أن يعرفه أحد من الناس لكونه ساكنًا وحده في مخزن في حوش النورة خارج المدينة المنورة مغلق الباب إلا على سبيل النادر يفتحه لمن أحب من الأصحاب الذين يعرفهم قبل العزلة‏.‏

ويخرج وقت الظهيرة إلى باب المصري مغطيًا رأسه لقضاء بعض حوائجه إلى أن توفي في سنة 1153‏.‏

ودفن بمقبرة أسلافه الكرام‏.‏

بلغنا الله ببركتهم جميع المرام‏.‏

بيت جميل ‏"‏ بيت جميل ‏"‏‏.‏

أصلهم الشيخ جميل المكي منادي الصلاة‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1138‏.‏

وكان رجلًا صالحًا مباركًا ‏"‏ كاملًا ‏"‏ ملازمًا للصلوات ومناديًا في شوارع المدينة وأسواقها في غالب الأوقات إلى أن توفي سنة 1148‏.‏

وكان له أخ يسمى محمدًا أقام بهذه الوظيفة من بعده إلى أن توفي سنة 1156‏.‏

وأعقب من أحمد جميل المتوفى سنة 1183‏.‏

وكان رجلًا لا بأس به كاملًا في نفسه وبيننا وبينه مناسبة من الرضاع مع أولاد الأخ أبي البركات‏.‏

بيت جركس ‏"‏ بيت جركس ‏"‏ أصلهم أحمد جلبي جركس من أولاد عتقاء المرحوم الوزير داود باشا كان رجلًا عظيمًا كاملًا عاقلًا محتسبًا‏.‏

وتولى نظارة وقف سيده المشار إليه بموجب شرط الواقف المزبور أن النظر للعتقاء ثم من بعدهم لأولادهم الخ‏.‏

‏.‏

‏.‏

وممن أدركناه من ذرية المرأة الكاملة أم الحسن بنت سليمان جركس زوجة شعبان البري‏.‏

وكانت ناظرة على الوقف المزبور إلى أن توفيت سنة 1162‏.‏

وآل النظر من بعدها إلى رابعة بنت سعيد كتخدا لكونها من أولاد بنات العتقاء‏.‏

ثم عزلت عن نظارة الوقف المزبور وتولى السيد حسن السمهودي لأن والده السيد عبد الرحمان وبنت سليمان جركس أقرباء‏.‏

وكان بموجب فرمان سلطاني وذلك في سنة 1182‏.‏

ثم في سنة 1190 عزل السيد حسن المزبور عن نظارة الوقف المذكور بموجب أنه سافر إلى مكة المكرمة وترك الوقف شاغرًا بلا ناظر على الوقف ووكيلها زوجها الجوربجي محمد زكي المتوفى مقتولًا في واقعة الشريف سرور بالقلعة‏.‏

وفي سنة 1164 قدم المدينة المنورة سليمان أفندي جركس الرومي‏.‏

وصار صاحب ثروة وتزوج على بنت سعيد شحاته‏.‏

وولدت له بنات وأولاد موجودين الآن‏.‏

وتوفي سنة 1193‏.‏

بيت جسوس ‏"‏ بيت جسوس ‏"‏‏.‏

أصلهم الخواجه أحمد بن عبد الرحمان جسوس المغربي الفاسي‏.‏

قدم المدينة المنورة في سنة 1146‏.‏

وكان رجلًا كاملًا عاقلًا يتعاطى التجارة إلى أن توفي سنة 1151‏.‏

وقد اشترى دارين بخط زقاق الطوال من الأفندي حسن سيدون وسكن فيهما وكان من المترفهين في الدنيا‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان الموجود الآن‏.‏

فطلع مسرفًا قليل الحظ والبيع والشراء فأضاع تلك الأموال وابتلى بالعيال فباع البيتين المزبورين على محمد سعيد عبد الشكور الهندي‏.‏

وله أولاد وبنات موجودين اليوم بقيد الحياة‏.‏

بيت الجنقرجي ‏"‏ بيت الجنقرجي ‏"‏‏.‏

أول من قدم منهم المدينة المنورة سنة 1072 العلامة الفهامة محمد أفندي الرومي الشهير بالجنقرجي‏.‏

وكان عالمًا فاضلًا مدرسًا صاحب ثروة‏.‏

وصار مفتي المدينة المنورة سنة 1090‏.‏

وفي أيامه صارت فتنة بين أهل المدينة المنورة والوزير محمد الخلفاني وقتل فيها الوزير المزبور ومعه من جماعته نحو سبعة عشر نفرًا‏.‏

فعرض الشريف بركات محمد إلى الدولة العلية يشكو من أهل المدينة النبوية فورد الفرمان السلطاني بقتل أناس ونفي أناس وصرف موادهم فكان من جملتهم محمد أفندي المزبور ‏"‏ فخرج منها خائفًا يترقب ‏"‏‏.‏

وصرفت مواده جميعها فعاد بعد مدة إلى المدينة المنورة ولم تعد مواده إليه فتضعضع حاله وذهب ماله‏.‏

وتفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان‏.‏

وقد أدركته كبيرًا فقيرًا يسأل الناس ويتعيش من التكية‏.‏

وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ حمزة وزينب زوجة صاحبنا حسن عطاف والدة أولاده‏:‏ أحمد ورقية الموجودة اليوم‏.‏

فأما حمزة فمات عن غير ولد سنة 1150‏.‏

وأما زينب فتوفيت‏.‏

والزاوية التي في رباط ابن يحي تحت نظر السيد البرزنجي منسوبة إليه وإلى جده‏.‏

والله أعلم‏.‏

وأما أحمد بن زينب فتوفي‏.‏

وأما رقية زوجة الشيخ عيسى الهتاري الخياط والدة ولده صالح الهتاري فموجودة اليوم‏.‏

‏"‏ بيت جيلان ‏"‏‏.‏

أصلهم السيد محمد الهندي الجيلاني‏.‏

قدم المدينة المنورة في حدود سنة 080‏.‏

وكان على طريقة الدراويش الصوفية‏.‏

وكان بيننا وبينه قرابة من جهة بيت بافضل‏.‏

وتزوج بنت محمد حجازي وولدت السيد جيلان‏.‏

فنشأ بالمدينة المنورة‏.‏

ثم ارتحل إلى مكة المكرمة وسكن بها إلى أن توفي سنة 1140‏.‏

وأعقب بها عدة بنات‏:‏ زينب وعائشة وسلطانة‏.‏

وكن أصحاب جذب‏.‏

وبموتهن انقرض هذا البيت من المدينة المنورة لعدم تعقيبهن‏.‏

وذلك في سنة 188‏.‏

بيت الجني ‏"‏ بيت الجني ‏"‏ المشهورون لأنه كان يعزم عليهم فيخرجهم من المصروعين‏.‏

أصلهم الشيخ محمد نور الهندي الشهير بالجني المهاجر إلى المدينة المنورة سنة 1100‏.‏

وكان رجلًا مباركًا صالحًا ملازمًا للمسجد النبوي حتى استشهد على باب المسجد باب النساء أصيب برصاصة من دار الضيافة وهو داخل إلى المسجد وذلك في أيام الفتنة الواقعة في سنة 148 ودفن بالبقيع الشريف وكانت له يد طولى في معرفة الطلاسم والعزائم‏.‏

وكان بخيلًا بالإفادة بها كعادة أهل هذا الفن في كل زمن‏.‏

وأخبرني بعض الثقات من أهل الهند أن شيخ محمد نور المذكور كان في بدايته من كفار الجوقية الذين بالهند من أصحاب الرياضيات فاستوحش في الخلوات حتى شبهوه بالجني‏.‏

والله أعلم‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ ‏"‏ مكيًا وأبا بكر وعمر وصفية الموجودة والدة عباس النجار الصائغ‏.‏

وأما مكي فهو إنقشاري وصائغ‏.‏

وأعقب آمنة زوجة السيد أحمد الجماميزي والدة ولده السيد أحمد‏.‏

وأما أبو بكر فتوفي سنة 1187‏.‏

وكان إسباهيًا وصائغًا‏.‏

وله أولاد‏.‏

وأما عمر فموجود اليوم مستوطن مكة المكرمة وصار جوربجيًا في وجاق النوبجتية‏.‏

ثم تركها وسافر إلى مكة‏.‏

وصنعته إسكافي‏.‏

وله أولاد موجودون اليوم‏.‏

 حرف الحاء

 بيت الحجار

‏"‏ بيت الحجار ‏"‏‏.‏أهل هذا البيت ينتسبون إلى سيدنا عمر بن الخطاب ‏"‏ رضي الله عنه ‏"‏ فيما يدعون‏.‏

ولم أقف على حقيقة ذلك أصلًا‏.‏

وإنما هم مشهورون بين الناس والناس مأمونون على أنسابهم‏.‏

وأصلهم من حران‏.‏

وأول من ورد منهم المدينة المنورة علي بن عمر بن حمزة الحجاز‏.‏

وكان يتعاطى الحجارة في عمل عمارة المسجد النبوي فقيل له الحجار‏.‏

ثم صار بعض أولاده فراشًا‏.‏

ثم صار بعض أولاده كاتبًا للشرع الشريف‏.‏

ويستنيبهم القضاة في الحكم‏.‏

ثم صارت لهم وظيفة خطابة وإمامة بالمسجد النبوي وهي باقية إلى اليوم‏.‏

والذي أوقف البيت الكبير بخط السوق والحديقة المعروفة بالحجازية بخط طحان هو الشيخ أبو بكر بن عبد الله الحجار منهم‏.‏

يقول جامعه - لطف الله به - وقد أدركت من أهل هذا البيت الخطيب عبد الرحيم الحجار الحنفي‏.‏

وكان رجلًا مباركًا‏.‏

وكان له ولد يسمى عمر توفي بمصر المحروسة‏.‏

وأيضًا أدركت أخاه الشيخ عثمان الحجاز‏.‏

وكان رجلًا صالحًا يغلب عليه التغفل‏.‏

وكان له ولد يسمى أحمد أبا السعادات‏.‏

سافر إلى الهند وحصل قليلًا من الدنيا‏.‏

ثم رجع إلى المدينة وتزوج خديجة بنت عمه الشيخ عبد الرحمان الحجار وحصل له بعد ذلك في عقله بعض خلل من سوداء أصابته فضرب نفسه بطبنجة فيها رصاصة فمات بها في الحال وذلك سنة 1164‏.‏

وأعقب منها بنتًا تسمى زبيدة زوجة السيد عبد الله أسعد الصغير‏.‏

وتوفي عنها‏.‏

وهي موجودة اليوم‏.‏

وكذلك أدركت الشيخ عبد الرحمان بن علي الحجار العمري‏.‏

وأخبرنا أن مولده بمكة المكرمة في حدود سنة 1090‏.‏

وكان صاحب سوداء وأخلاط لا يكاد يخالط الناس إلى أن توفي سنة 1165‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عليًا وعمر وعثمان وأبا بكر وأبا سرور وأبا الخير وسالمًا وخديجة‏.‏

وأمهم فاطمة بنت عبد الرحمان أفندي مكي ما عدا عثمان وسالمًا فأمهما جاريتان‏.‏

فأما علي فكان رجلًا مباركًا مغفلًا وباشر الخطابة والإمامة‏.‏

‏"‏ وتوفي سنة 1178‏.‏

وأعقب ولدًا صالحًا مباركًا يسمى مصطفى وباشر الخطابة والإمامة ‏"‏‏.‏

وسافر إلى الروم وحصل له بعض ما يروم‏.‏

ورجع إلى المدينة المنورة‏.‏

وتوفي بها سنة 1157‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحيم وآمنة‏.‏

وروضة‏.‏

وأعقب علي محمدًا‏.‏

وكان رجلًا صالحًا باشر الإمامة‏.‏

وتوفي سنة 1181 عن ولد صغير مات بعده‏.‏

وأما عمر فكان صاحب شهامة وكرامة وتوفي سنة 1168‏.‏

وأما عثمان فبضده - وبضدها تتبين الأشياء - وهو موجود اليوم‏.‏

وله ولد يسمى عبد الرحمان موجود الآن‏.‏

وأما أبو بكر فكان رجلًا مباركًا جدًا‏.‏

وتوفي سنة 1167‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا الفرج ومحمد سعيد وأبا سرور‏.‏

فأما أبا الفرج فهو أجملهم ذاتًا وصفات‏.‏

وباشر الإمامة والخطابة بالمسجد الشريف وطلب من العلم علم حاله‏.‏

وسافر إلى الروم مرارًا عديدة واستفاد في كل مرة فائدة جديدة‏.‏

وهو رجل كامل شجاع متكلم‏.‏

فالحاصل أنه خاتم هذا البيت في الحقيقة‏.‏

وأما إخوته فواحد بياع تتن وآخر بياع فحم‏.‏

وأعمامه سوقة‏.‏

وأما أبو سرور فكان رجلًا شهمًا‏.‏

وتوفي شابًا ولم يتزوج‏.‏

وأما أبو الخير فهم أخيرهم‏.‏

وليس بأخيرهم‏.‏

ترك وظائف آبائه وطرائقهم وتعاطى ما لا يليق بأمثاله من بيع القماش من جملة الهنود والسنود‏.‏

وتزوج‏.‏

وله عدة بنات بلا أولاد موجودات وأما سالم فأمه جارية هندية‏.‏

وصنعته بياع خضرة فيالها من صنعة رديئة‏.‏

وتزوج‏.‏

وله بنتان بلا موجودتان اليوم‏.‏

بيت الحنبلي ‏"‏ بيت الحنبلي ‏"‏ نسبة إلى مذهب الإمام أحمد بن حنبل - رضي الله عنه - وإليه ينتسب كثير بالمدينة المنورة‏.‏

فمن أشهرهم أهل هذا البيت‏.‏

وأصلهم من أهل نجد‏.‏

وأول من قدم منهم المدينة المنورة محمد ‏"‏ الملقب ‏"‏ نزيل الكرام الحنبلي النجدي‏.‏

وكان عالمًا فاضلًا فقيهًا كاملًا‏.‏

وتوفي بالمدينة المنورة‏:‏ وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وأحمد ويحي‏.‏

فأما أحمد الكبير فتولى الرئاسة إلى أن توفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ أبا العز وعبد الله وفاطمة زوجة الخطيب محمد مكي الأنصاري‏.‏

وتوفيت سنة 1116‏.‏

وأما أبو العز فكان حسن الخط‏.‏

وكتب كتبًا كثيرة بخطه‏.‏

وتولى الرئاسة‏.‏

وتوفي سنة 1133‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا وخديجة وفاطمة‏.‏

فأما محمد فتولى الرئاسة وجمع مالًا عظيمًا وتوفي سنة 1162‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ عبد الرحمان ونعمان وتوليا الرئاسة‏.‏

وتوفي عبد الرحمان سنة 1190‏.‏

ونعمان موجود الآن‏.‏

وأما محمد علي فكان رجلًا صالحًا مباركًا وتوفي‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم ومحمد سعيد وجميع ودلال‏.‏

فأما إبراهيم فمولده سنة 1085‏.‏

وكان خطيبًا ومفتي الحنابلة وشيخ الرؤساء‏.‏

توفي سنة 185‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا ويحي وعبد الرحمان وعليًا وعائشة‏.‏

وأمهم خديجة ابنة عبد الرحمان المالكي‏.‏

وانحصر فيهم وقف بيت المالكي من هذه الحيثية‏.‏

وأما أحمد فمولده في سنة 1115 وصار خطيبًا وريسًا وتولى المشيخة‏.‏

وتوفي سنة 1182‏.‏

وأعقب من الأولاد‏:‏ إبراهيم وأحمد وأبا بكر‏.‏

وأمهم سلطانة بنت الخطيب أبي الفتح مغاربه‏.‏

وأما إبراهيم فصار خطيبًا وريسًا وهو موجود اليوم وأعقب من أولاد محمدًا وبنتًا بكرًا‏.‏

وأما أحمد فتوفي شابًا ولم يتزوج في سنة 1177‏.‏

وأما أبو بكر فصار ريسًا وخطيبًا وهو موجود اليوم‏.‏

وأما يحي بن إبراهيم فصار مفتي الحنابلة وخطيبًا وريسًا وشيخ الرؤساء‏.‏

توفي سنة 193‏.‏

وله أولاد منهم‏:‏ عبد المحسن وصار خطيبًا ريسًا‏.‏

وتوفي سنة 1194‏.‏

وله أخ أيضًا يسمى عمر صار ريسًا‏.‏

وله أخوان غير موجودين‏.‏

وأما عبد الرحمان فتوفي شابًا في سنة 1152‏.‏

وباشر الرئاسة‏.‏

وأما محمد سعيد بن محمد علي فكان رجلًا صالحًا مباركًا باشر الرئاسة‏.‏

وتوفي سنة 1156 وأعقب من الأولاد‏:‏ محمدًا أبا الفقراء وجمال الدين‏.‏

فأما محمد أبو الفقراء فكان رجلًا مباركًا‏.‏

وصار فراشًا بالليل في المسجد النبوي‏.‏

ويبيع ويشتري في دكانه في السوق‏.‏

وله من الأولاد‏:‏ محمد سعيد وباشر الرئاسة وتزوج‏.‏

وله أولاد‏.‏

وأما جمال الدين فهو رجل لا بأس به‏.‏

وقد باشر الرئاسة وتزوج‏.‏

وله أولاد‏.‏

وأما جميع زوجة العم عبد الرحمان الأنصاري فتوفيت‏.‏

وأما دلال زوجة الشيخ محمد القواص جارنا وصاحبنا فتوفيت‏.‏

وتوفي هو أيضًا عن أولاد ماتوا بعده بمدة قليلة‏.‏